للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فلما دخل على مروان قال له: ما هذه الجموع التي خرجت بخراسان تطلب لك الخلافة؟ قال له إبراهيم: ما لي بشيء من ذلك علم، فإن كنت إنما تريد التجني علينا فدونك وما تريد، ثم بسط لسانه على مروان، فأمر به، فحبس) (١).

ذكر نحوًا منها: خليفة بن خياط (٢) مختصرًا، والبلاذري (٣)، والطبري (٤) مطولًا.

• نقد النص:

هذه الرسالة من نصر بن سيار إلى مروان كانت بعد أن ظهرت الدعوة العباسية في خراسان وكثر أتباعها في سنة تسع وعشرين ومائة (٥).

وكان رد الخليفة مروان على نصر: (فكتب إليه الشاهد يرى ما لا يرى الغائب، فاحسم الثؤلول قبلك، فقال نصر: أما صاحبكم فقد أعلمكم ألّا نصر عنده) (٦).

ورد مروان على نصر بهذه العبارة (الثؤلول)، وهي تعني الخراج، الذي يكون في الجسد، ليوحي أن مروان احتقر أمر الدعوة العباسية، ولم يرعها تلك الأهمية، وما علم أن نهاية ملكه عليها.

وفي هذا الخبر نجد أن مروان بن محمد أمر بالقبض على إبراهيم بن محمد، وقد قرن صاحب الكتاب هذا الخبر بهذه الأبيات مما جعلها سببًا في


(١) الأخبار الطوال ٣٥٧، ٣٥٨.
(٢) التاريخ ٣٦٩.
(٣) الأنساب ٩/ ٣١٣.
(٤) التاريخ ٧/ ٣٦٩.
(٥) الطبري: التاريخ ٧/ ٣٦٩.
(٦) المصدر السابق ٧/ ٣٦٩.

<<  <   >  >>