للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

له، ويسأله أن يعفيه ويوجه غيره، ويخبره أنه مقيم بمنزله ذلك من بطن الحربث (١).

فسار الرسول حتى وافى مكة، وأوصل الكتاب إلى الحسين، فقرأه وكتب في جوابه: أما بعد، فقد ظننت أن الجبن قد قصر بك عما وجهتك به، فامضِ لما أمرتك فإني غير معفيك، والسلام) (٢).

ذكر نحوًا منها: البلاذري (٣) مختصرًا، والطبري (٤) بمثلها.

* وصول مسلم بن عقيل إلى الكوفة:

[٤١]- (فسار مسلم حتى وافى الكوفة، ونزل في الدار التي تعرف بدار المختار بن أبي عبيد (٥)، ثم عرفت اليوم بدار المسيب.

فكانت الشيعة تختلف إليه، فيقرأ عليهم كتاب الحسين) (٦).

ذكر نحوًا منها: ابن سعد، وجاء فيها أن الحسين -رضي الله عنه- أمره أن ينزل عند هانئ بن عروة.

وفيها: (وأتته الشيعة، فأخذ بيعتهم، وكتب إلى الحسين بن علي: إني قدمت الكوفة فبايعني منهم إلى أن كتبت إليك ثمانية عشر ألفًا، فعَجِّلِ القدوم فإنه ليس دونها مانع، فلما أتاه كتاب مسلم أغذ السير حتى انتهى إلى زبالة،


(١) بطن الحربث: مكان بين اليمن وعمان. الحموي: البلدان ٢/ ٢٣٦. وذكر الطبري ٥/ ٣٤٥ اسمًا غير هذا، وهو (الخبيت)، وهو ماء بالعالية يشترك فيه أشجع وعبس. الحموي: البلدان ٢/ ٣٤٥. ولعله المراد هنا.
(٢) الأخبار الطوال ٢٣٠.
(٣) الأنساب ٣/ ١٥٩.
(٤) التاريخ ٥/ ٣٥٤.
(٥) المختار بن أبي عبيد الثقفي، خرج بالكوفة وتتبع قتلة الحسين -رضي الله عنه- يقتلهم، كذب على الله وادعى أنه نبي وأن الوحي يأتيه، قتل في سنة سبع وستين. الذهبي: تاريخ الإسلام ٥/ ٢٢٦.
(٦) الأخبار الطوال ٢٣٠.

<<  <   >  >>