للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحسين للحر: سر بنا قليلًا، ثم ننزل) (١).

ذكر نحوًا منها: الطبري (٢) والحموي (٣).

• نقد النص:

وردت هذه الرواية عند الطبري من طريق أبي مخنف، وفيها نكارة فهي تصف الحسين -رضي الله عنه- بالتطير (٤) والمانع من ذلك فقهه؛ لأنه لا يخفى على مثله نَهْيُ الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن التطير حيث قال: (لا عدوى ولا طيرة، ولا هامة ولا صفر، وفرّ من المجذوم كما تفرّ من الأسد) (٥).

* نزول الحسين -رضي الله عنه- في كربلاء:

[٦٥]- (فسار معه حتى أتوا كربلاء، فوقف الحر وأصحابه أمام الحسين ومنعوهم من المسير، وقال: انزل بهذا المكان، فالفرات منك قريب.

قال الحسين: وما اسم هذا المكان؟

قالوا له: كربلاء.

قال: ذات كرب وبلاء، ولقد مر أبي بهذا المكان عند مسيره إلى صفين، وأنا معه، فوقف، فسأل عنه، فأخبر باسمه، فقال: [ها هنا محط ركابهم، وها هنا مهراق دمائهم]، فسُئِلَ عن ذلك، فقال: ثقل لآل بيت محمد، ينزلون هاهنا) (٦).


(١) الأخبار الطوال ٢٥٢.
(٢) التاريخ ٥/ ٤٠٩.
(٣) البلدان ٤/ ١٣٦.
(٤) التطير: هو التشاؤم بالطيور والأسماء والبقاع وغيرها. السعدي: القول السديد في شرح كتاب التوحيد، ت: المرتضى الزين أحمد ١٠٥.
(٥) البخاري: الصحيح ٧/ ١٢٦، برقم ٥٧٠٧.
(٦) الأخبار الطوال ٢٥٢، ٢٥٣.

<<  <   >  >>