للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فنهض إليهم عشية الخميس وليلة الجمعة لتسع ليال خلون من المحرم، فسألهم الحسين تأخير الحرب إلى غد، فأجابوه) (١).

ذكر نحوًا منها: البلاذري (٢)، والطبري (٣).

• نقد النص:

نجد أن صاحب الكتاب ناقض نفسه في هذه الرواية عند ما أورد أن عبيد الله بن زياد طلب من الحسين -رضي الله عنه- النزول على حكمه، وهذا الأمر هو ما جعل الحسين -رضي الله عنه- يعزم على القتال وليس كما ذكر في الرواية رقم [٦٨] أن الحسين -رضي الله عنه- رحب بالموت عندما جاءه طلب عبيد الله بن زياد بالبيعة ليزيد.

[٧٢]- (قالوا: وأمر الحسين أصحابه أن يضموا مضاربهم بعضهم من بعض، ويكونوا أمام البيوت، وأن يحفروا من وراء البيوت أخدودًا، وأن يضرموا فيه حطبًا وقصبًا كثيرًا، لئلا يؤتوا من أدبار البيوت، فيدخلوها.

قالوا: ولما صلى عمر بن سعد الغداة نهد بأصحابه، وعلى ميمنته عمرو ابن الحجاج، وعلى ميسرته شمر بن ذي الجوشن واسم شمر شرحبيل بن عمرو بن معاوية، من آل الوحيد، من بني عامر بن صعصعة وعلى الخيل عروة بن قيس، وعلى الرجالة شبث بن ربعي، والراية بيد زيد مولى عمر بن سعد. وعبَّى الحسين أيضًا أصحابه، وكانوا اثنين وثلاثين فارسًا وأربعين راجلًا، فجعل زهير بن القين على ميمنته، وحبيب بن مظهر على ميسرته، ودفع الراية إلى أخيه العباس بن علي، ثم وقف، ووقفوا معه أمام البيوت) (٤).


(١) الأخبار الطوال ٢٥٥، ٢٥٦.
(٢) الأنساب ٣/ ١٨٣.
(٣) التاريخ ٥/ ٤١٥.
(٤) الأخبار الطوال ٢٥٦.

<<  <   >  >>