للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

سبحان الله!! ما أعظم هذا. أن يَعْرِضَ ابن بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عليكم ما يعرض فتأبونه. ثم مال إلى الحسين فقاتل معه حتى قُتِلَ) (١).

وقال: (إني واللّه أُخَيِّرُ نفسي بين الجنة والنار، ووالله لا أختار على الجنة شيئًا ولو قطعت وحرقت، ثم ضرب فرسه فلحق بالحسين، فقال له: جعلني الله فداك يا ابن رسول اللّه! أنا صاحبك الّذي حبستك عن الرجوع، وسايرتك في الطريق، وجعجعت بك في هذا المكان، واللّه الّذي لا إله إلا هو ما ظننت أن القوم يردون عليك ما عرضت عليهم أبدًا، ولا يبلغون منك هذه المنزلة، فقلت في نفسي: لا أبالي أن أطيع القوم في بعض أمرهم، ولا يرون أني خرجت من طاعتهم، وأما هم فسيقبلون من الحسين هذه الخصال التي يعرض عليهم، ووالله لو ظننت أنّهم لا يقبلونها منك ما ركبتها منك، وإني قد جئتك تائبًا مما كان مني إلى ربي، ومواسيًا لك بنفسي حتّى أموت بين يديك) (٢)، وقال أيضًا: (يا قوم، لو سألتكم هذا الترك والديلم ما حل لكم أن تمتنعوا منه) (٣).

* أسماء من قتل مع الحسين -رضي الله عنه- من بني هاشم:

[٧٤]- (قالوا: ونادى عمر بن سعد مولاه زيدًا أن قَدِّمِ الراية، فتقدم بها، وشَبَّتِ الحرب.

فلم يزل أصحاب الحسين يقاتلون ويُقتلون، حتى لم يبقَ معه غير أهل بيته.

فكان أول من تقدم منهم، فقاتل علي بن الحسين (٤)، وهو عليٌّ الأكبر،


(١) ابن سعد: الطبقات ١/ ٤٦٩ (ت د. محمد السلمي).
(٢) الطبري: التاريخ ٥/ ٤٢٧.
(٣) البلاذري: الأنساب ٣/ ٢٢٥.
(٤) علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وهو علي الأكبر، ليس له عقب، قتل مع أبيه بنهر كربلاء، والذي قتله هو منقذ بن مرة العبدي. ابن سعد: الطبقات ٥/ ٢١١. الطبري: التاريخ ٥/ ٤٤٦.

<<  <   >  >>