للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروى الطبري (١) أن الحسن بن الحسن استصغر ولم يقتل ومثله عمر بن الحسن.

وأما من أولاد الحسين -رضي الله عنه- فالصحيح أنه لم يبقَ من ذريته إلا علي الأصغر، ودليل ذلك أنه ليس للحسين -رضي الله عنه- عقب إلا من ولده علي بن الحسين -رضي الله عنه- (٢).

[٨٠]- (ولم يسلم من أصحابه إلا رجلان؛ أحدهما المرقع بن ثمامة الأسدي (٣)، بعث به عمر بن سعد إلى ابن زياد فسيره إلى الرَّبَذَة (٤)، فلم يزل بها حتى هلك يزيد، وهرب عبيد الله إلى الشام، فانصرف المرقع إلى الكوفة، والآخر مولى لرباب (٥)، أم سكينة، أخذوه بعد قتل الحسين، فأرادوا ضرب عنقه، فقال لهم: إني عبد مملوك، فخلوا سبيلَه) (٦).

ذكر نحوًا منها: البلاذري (٧) والطبري (٨).


(١) التاريخ ٥/ ٤٩٦.
(٢) ابن عساكر: تاريخ دمشق ٤١/ ٣٧٥، البري: جوهرة نسب النبي -صلى الله عليه وسلم- ٢/ ٢٢٣ الذهبي: السير ٤/ ٣٩٠.
(٣) المرقع بن ثمامة بن خويلد بن عاصم بن أوس الأسدي. نجى من القتل في كربلاء والسبب أن قومه أمنوه، فلما قدم عمر بن سعد على عبيد الله أخبره خبره فسيره إلى الزارة. الطبري: التاريخ ٥/ ٤٥٤. ابن حجر: تبصير المنتبه ٣/ ٧٣٣.
(٤) الربذة: من قرى المدينة، تبعد عنها مسيرة ثلاث أيام، وهي قريبة من ذات عرق على طريق الحاج، وبها قبر الصحابي أبي ذر الغفاري. الحموي: البلدان ٣/ ٢٤. وذكر البلاذري: الأنساب ٣/ ٢٠٥، والطبري: التاريخ ٥/ ٤٥٤، أنه نفاه إلى الزارة: وهي عين بالبحرين وبها قرية كبيرة. الحموي: البلدان ٣/ ١٢٦.
(٥) الرباب بنت امرئ القيس الكلبية، وهي أم سكينة بنت الحسين. الطبري: التاريخ ٥/ ٤٥٤.
(٦) الأخبار الطوال ٢٥٩.
(٧) الأنساب ٣/ ٢٠٥.
(٨) التاريخ ٥/ ٤٥٤.

<<  <   >  >>