للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكر نحوًا منها: الطبري (١)، والبلاذري (٢).

• نقد النص:

هذه الرواية باطلة لأنها جاءت مسندة من طريق أبي مخنف (٣) وهو ضعيف، ثم إنه لا يوجد حاجة لحمل الرءوس كلها إلى عبيد الله بن زياد كما تقول هذه الرواية، وإنما الثابت هو حمل رأس الحسين -رضي الله عنه- كما سيأتي.

[٨٣]- (وأمر عمر بن سعد بحمل نساء الحسين وأخواته وبناته وجواريه وحشمه في المحامل المستورة على الإبل وكانت بين وفاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبين قتل الحسين خمسون عامًا) (٤).

ذكر نحوًا منها: الطبري (٥).

ومما يروى في موقف عمر بن سعد من نساء الحسين -رضي الله عنه- وابنه علي بن الحسين، أنه قال: (لا تعرضوا لهؤلاء النسوة ولا لهذا المريض) (٦).

وهذا تأكيد لما ذكره صاحب الكتاب من أن عمر بن سعد حمل نساء الحسين -رضي الله عنه- على الجمال المستورة، وهذا الأمر كله ينفي تعرض أهل الحسين -رضي الله عنه- لأي شر بعد المعركة.

وقد أثنى علي بن الحسين على عمر بن سعد وقال: (جزيت من رجل خيرًا فوالله لقد دفع الله عني بمقالتك شرًّا) (٧).


(١) التاريخ ٥/ ٤٦٧.
(٢) الأنساب ٣/ ٢٠٧.
(٣) البلاذري: الأنساب ٣/ ٢٠٧، الطبري: التاريخ ٥/ ٤٦٧.
(٤) الأخبار الطوال ٢٥٩.
(٥) التاريخ ٥/ ٤٥٥.
(٦) ابن سعد: الطبقات ١/ ٤٨٠ (ت د. محمد السلمي)، الطبري: التاريخ ٥/ ٤٥٤.
(٧) الطبري: التاريخ ٥/ ٤٥٤.

<<  <   >  >>