للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الطبري (١) برواية أخرى من طريق معمر بن المثنى (٢) وهو ضعيف، ونلاحظ فيها ترسيخ مفهوم أحقية الولاية في قرابة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وكأنه من ضروريات الولاية، وهذا هو مذهب الشيعة.

ثم إنه روي عن سبب توليتهم له ما يخالف ذلك:

ما ذكره يعقوب بن سفيان في ترجمته: (وهذا عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي، حيث بقي أهل البصرة بعد موت يزيد بن معاوية بلا أمير فاصطلح عليه أهل البصرة، وكان ظاهر الصلاح وله رضًا في العامة، وأراده أهل البصرة على التعسف لصلاح البلد فعزل نفسه وقعد في منزله) (٣).

وهو من العلماء المحدثين ذكر ابن سعد في ترجمته: (وكان عبد الله بن الحارث يكنى أبا محمّدٍ، وسمع من عمر بن الخطّاب خطبته بالجابية، وسمع من عثمان بن عفّان، ومن أبيّ بن كعبٍ، وحذيفة بن اليمان، وعبد الله بن عبّاسٍ، ومن أبيه الحارث بن نوفلٍ، وكان ثقةً كثير الحديث) (٤).

قال عنه الذهبي: ( .. وكان من سادة بني هاشمٍ، يصلح للخلافة لعلمه، وسؤدده) (٥).


(١) التاريخ ٥/ ٥١٢. من طريق وهب بن جرير.
(٢) أبو عبيدة معمر بن المثنى، وهو مولى لبني تيم، وهو العلامة النَّسابة، صاحب التصانيف، ولد سنة ١١٠ هـ، قال عنه ابن قتيبة: كان الغريب أغلب عليه، وأنه يبغض العرب، ويرى رأي الخوارج، وقال عنه أبو داود: كان يبهت الناس، قال عنه الذهبي: لم يقع لنا شيئًا من عوالي راويته، وذكره في ديوان الضعفاء، توفي سنة ٢١٠ هـ. سؤالات الآجري لأبي داود ٣٠٢، ابن قتيبة: المعارف ٥٤٣، الذهبي: السير ٩/ ٤٤٥، وديوان الضعفاء ٣٩٥.
(٣) المعرفة والتاريخ ٣/ ٣٧٣.
(٤) الطبقات ٥/ ٢٥.
(٥) السير ٤/ ٤٩٩.

<<  <   >  >>