للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

مات سنة ست ومئتين وكان يغمز عليه في نسبه (١).

وقد أكثر منه صاحب الكتاب، مع أنه لم يصرح باسمه إلا في مواضع قليلة، وقد وجدت ذلك في المقارنة مع كتاب أنساب الأشراف للبلاذري، والهيثم متهم بالكذب، وهو من الشعوبيين (٢)، ويبدو أنه نهج نهجه في الشعوبية، وفي العهد العباسي يأخذ من الهيثم عن أبيه.

وأبو الهيثم: هو عدي بن عبد الرحمن بن زيد الطائي، شامي نزل العراق، قال الذهبي: (حديثه عزيز الوقوع وما علمت به بأسًا) (٣).

- علي بن حمزة الكسائي: وهو شيخ القراءة والعربية، اختار قراءة اشتهرت وصارت إحدى القراءات السبع، كان من أعلم الناس بالنحو والغريب والقرآن، كان ذا منزلة رفيعة عند الرشيد، وأدب ولده الأمين، مات الكسائي بالري ١٨٩ هـ (٤).

فقد جاء برواية واحدة عنه بقوله: (قال علي بن حمزة الكسائي: ولاني الرشيد تأديب محمد وعبد الله) (٥).

وهذه الرواية عبارة عن رؤيا، وقد جاء بتفسيرها ما يفيد أن الأمين سوف يحكم ثم جاءت بأوصاف مشينة له، ولم أقف على من تابع صاحب الكتاب على هذه الرواية، وهو غير موثوق.


(١) ابن حجر: لسان الميزان ٨/ ٣٦١.
(٢) جعله عبد الله السامرائي في كتابه الشعوبية ٩٩ من ضمن الكتاب الذين لم يصرح في شعوبيتهم؛ لأنه قد ألف مجموعة من الكتب في ذم العرب والفخر بالفرس؛ منها كتاب المثالب، كتاب تاريخ العجم وبني أمية، وكتاب بغايا قريش، وكتاب أخبار الفرس.
(٣) تاريخ الإسلام ٩/ ٥٢٤.
(٤) الذهبي: السير ٩/ ١٣١.
(٥) الأخبار الطوال ٣٨٧.

<<  <   >  >>