للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

* ما جاء في سبب قتل الحجاج لسعيد بن جبير:

وكان السبب في ذلك أن سعيد بن جبير خرج مع ابن الأشعث، وكان على عطاء الجند فلما هُزِمَ ابن الأشعث هرب إلى أصفهان فطلبه الحجاج فخرج إلى أذربيجان فأقام بها مدة، ثم خرج معتمرًا فاستقر به الحال بمكة (١)، ولما ولي مكة خالد بن عبد الله القسري، أخذه وأرسله إلى الحجاج في العراق (٢).

وروي عن سفيان بن عيينة: (لم يقتل بعد سعيد بن جبير إلا رجلًا واحدًا) (٣).

وذكر الذهبي تعليقًا على قتله: (ولمّا علم من فضل الشّهادة، ثبت للقتل، ولم يكترث، ولا عامل عدوّه بالتّقيّة المباحة له - رحمه الله تعالى) (٤)، لمّا قتل سعيد بن جبير قال الحسن البصري: (لقد أطفأ من نور الله شيئًا ما أصبح على وجه الأرض مثله) (٥)، وكان قتل سعيد رحمه الله في شهر شعبان سنة خمس وتسعين للهجرة (٦).

ومات الحجاج بعده في رمضان في سنة خمس وتسعين (٧)، وقيل: في شوال وله عشرين سنة في إمارة العراق (٨).


(١) الطبري: التاريخ ٦/ ٤٨٧.
(٢) ابن سعد: الطبقات ٦/ ٢٤٦، ابن قتيبة: المعارف ٤٤٥، الطبري: التاريخ ٦/ ٤٨٨، أبو العرب: المحن ٢٤٣.
(٣) أبو نعيم: حلية الأولياء ٤/ ٢٩٠.
(٤) الذهبي: السير ٤/ ٣٤٠.
(٥) أبو بكر الدينوري: المجالسة وجوهر العلم ٦/ ١٨.
(٦) الذهبي: السير ٤/ ٣٤١، ابن حجر: تهذيب التهذيب ٤/ ١٣.
(٧) ابن قتيبة: المعارف ٣٥٩.
(٨) الطبري: التاريخ ٦/ ٤٩٣.

<<  <   >  >>