للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولا تفتر عنه ليلًا ونهارًا، فإذا أخطأ بكلمة، أو زل بحرف، أو هفا بقول، فلا تؤنبه بين يدي جلسائه، ولكن إذا خلا لك مجلسك، لئلا تمحكه (١)، وإذا دخل عليه الناس للتسليم، فخذه بألطافهم وإظهار برهم، وإذا حيوه فليحيهم بأحسن منها، وأطيبا لمن حضر بمائدتكما الطعام، واحمله على طلاقة الوجه، وحسن البشر، وكظم الغيظ، وقله القذر، والتثبت في المنطق، والوفاء بالعهد، وتنكب (٢) الكذب، ولا يركبن فرسًا مخذوفًا (٣)، ولا مهلوبًا (٤) ولا يركبن بسرج صغير، فتبدو إليتاه منه. قال: فلم يلبث سليمان بعد ذلك إلا قليلًا حتى مات) (٥).

ذكر نحوًا منها: ابن أبي الدنيا (٦)، والراغب الأصفهاني (٧)، وابن عساكر (٨).

• نقد النص:

جميع المصادر السابقة ذكرت أن هذا الخبر يروى عن هشام بن عبد الملك وقد وهم صاحب الكتاب في نسبته إلى سليمان بن عبد الملك.

* أخبار عمر بن عبد العزيز:

[٢٠٧]- (وأسند الأمر إلى عمر بن عبد العزيز، قالوا: فلما استخلف


(١) تمحكه: المحك: هو التمادي في اللجاجة عند المساومة والغضب ونحوه. الخليل: العين
٢/ ٦٨.
(٢) النكب: اجتناب الشيء. الخليل: العين ٥/ ٣٨٥.
(٣) الحذف: قطع الشيء من الطرف. الخليل: العين ٣/ ٢٠١.
(٤) اللهب: الغبار الساطع، والفرس الملهب: شديد الجري ملهب الغبار. الخليل: العين ٤/ ٥٤.
(٥) الأخبار الطوال ٣٣٠.
(٦) النفقة على العيال ١/ ٥٢١.
(٧) محاضرات الأدباء ١/ ٥٧.
(٨) تاريخ دمشق ٢٢/ ٣٣٠.

<<  <   >  >>