للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

يرجعوا ما بأيديهم من الهبات والعطايا التي حصلوا عليه من الخلفاء السابقين، وقد ساقها الفسوي بأسانيد وهي أشمل مما وردت عند غيره ولم ترد عنده كلمة مظالم، ويستحسن الرجوع إليها لمعرفة حاله وموقفه من العطايا والهبات السابقة لعصره من الخلفاء السابقين، وهي التي يمنحها الحاكم لتأليف القلوب وجمع الكلمة وخصوصا في مرحلة التأسيس، وهي ليست مظالم كما صورتها بعض الروايات التي بالغت في طرح هذا الأمر، وفي عصر عمر بن عبد العزيز استتب الأمر واستقر فأصبح فعله في منعها صحيح.

[٢١٠]- (ودخل عليه أناس من خاصته، فقالوا: يا أمير المؤمنين، ألا تخاف غوائل قومك؟ فقال: أبيوم سوى يوم القيامة تخوفونني؟ فكل خوف أتقيه قبل يوم القيامة لا وقيته) (١).

انفرد بهذا الخبر صاحب الكتاب، ولعله ساقها للتأكيد على مزاعمه في الرواية السابقة.

[٢١١]- (فلما تم لخلافته سنتان وخمسة أشهر مات، وأفضى الأمر إلى يزيد بن عبد الملك في أول سنة مائة وإحدى) (٢).

ذكر خليفة بن خياط (٣) وابن سعد (٤)، والطبري (٥) أن عمر بن عبد العزيز توفي سنة إحدى ومائة بدير سمعان (٦) في شهر رجب.


(١) الأخبار الطوال ٣٣١.
(٢) الأخبار الطوال ٣٣١، ٣٣٢.
(٣) التاريخ ٣٢١.
(٤) الطبقات ٥/ ٤٠٨.
(٥) التاريخ ٦/ ٥٦٥.
(٦) دير سمعان: دير بنواحي دمشق. الحموي: البلدان ٢/ ٥١٧.

<<  <   >  >>