للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجور، فإن هذا وقت ذلك، وأوانه، والذي وجدناه مأثورًا عن علمائكم.

فقال لهم محمد بن علي: هذا أوان ما نأمل ونرجو من ذلك؛ لانقضاء مائة من التاريخ، فإنه لم تنقضِ مائة سنة على أمة قط إلا أظهر الله حق المحقين، وأبطل باطل المبطلين، لقول الله جل اسمه: {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ} (١).

فانطلقوا أيها النفر، فادعوا الناس في رفق وستر، فإني أرجو أن يتمم الله أمركم، ويظهر دعوتكم، ولا قوة الا بالله) (٢).

ذكر في كتاب أخبار الدولة العباسية (٣) نحوًا منها.

• نقد النص:

هذا الكلام منسوب إلى محمد بن علي، ولم أقف على من أسنده إليه بسند يمكن أن يعتمد عليه، وأما عن ربط الآية بالمعنى السابق فلم أجد له أصلًا في كتب التفسير ولا كتب الحديث، وظاهر الأمر أنه من الخرافات التي صاحبت الدعوة العباسية، ومثله التسويد كما سيأتي.

[٢١٥]- (ثم وجه ميسرة العبدي، ومحمد بن خنيس إلى أرض العراق، ووجه أبا عكرمة، وحيان العطار إلى خراسان، وعلى خراسان يومئذ سعيد بن عبد العزيز بن الحكم بن أبي العاص.

فجعلا يسيران في أرض خراسان من كورة إلى أخرى، فيدعوان الناس إلى بيعة محمد بن علي، ويزهدانهم في سلطان بني أمية لخبث سيرتهم، وعظيم جورهم، فاستجاب لهما بخراسان أناس كثيرون، وفشا بعض أمرهم وأعلن.


(١) سورة البقرة آية ٢٥٩.
(٢) الأخبار الطوال ٣٣٢.
(٣)

<<  <   >  >>