للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقوله: (قد رجوت أن يكون هو الذي يسوق إلينا الملك)، وعن سؤاله لهم كم مقدار المال الذي معهم، وهذا منه تمجيد له ومبالغة في أثره.

ثم أورد بعض المخالفات العقدية التي كانت تصاحب الدعاة، وهي قوله: (حتى كانوا يتحالفون به، فلا يحنثون، ويذكرونه، فلا يملون).

وأما عن ذكره تولية أبي مسلم في هذا اللقاء، فقد انفرد بذلك، وقد رُويَ ما يخالفه، وهو أن إبراهيم ولّى عليهم أبا سلمة، وذلك سنة سبع وعشرين ومائة (١).

ثم قدموا على إبراهيم مرة أخرى، وطلبوا منه تولية رجل يتولى أمرهم في خراسان، فاستخار ووجه أبا مسلم (٢).

وذكر الطبري (٣) أن أبا مسلم كان يختلف إلى خراسان، حتى ظهور العصبية واضطراب الناس، فكتب سليمان بن كثير كتابًا إلى أبي سلمة الخلال يسأله أن يكتب إلى إبراهيم بن محمد أن يوجه رجلًا من أهل بيته، فكتب أبو سلمة إلى إبراهيم، فوجه لهم أبا مسلم.

* * *


(١) الطبري: التاريخ ٧/ ٣٢٩.
(٢) البلاذري: الأنساب ٤/ ١١٩، أخبار الدولة العباسية ٢٥٦.
(٣) التاريخ ٧/ ٣٥٣.

<<  <   >  >>