للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنه خاف من ردة الفعل التي قد يستجلبها قتله؛ فلذلك أرجح موته في السجن (١) بسبب المرض، ومما يؤيد ذلك ما ذكر الطبري فقال: (إن أهل السير اختلفوا

في أمر إبراهيم بن محمد، فقال بعضهم: لم يقتل لكنه مات في سجن مروان بن محمد بالطاعون) (٢)، ثم روى بسنده عن مخلد بن محمد (٣) فقال: (فهلك في سجن حران منهم في وباء وقع بحران العباس بن الوليد وإبراهيم بن محمد وعبد الله بن عمر) (٤)، وكانت وفاته في سنة اثنتين وثلاثين ومائة (٥).

* رحيل أئمة الدعوة العباسية إلى العراق:

[٢٤٧]- (ولما قُتِلَ إبراهيم بن محمد خاف أخواه: أبو جعفر، وأبو العباس على أنفسهما، فخرجا من الحميمة هاربين إلى العراق، ومعهما عبد الله، وإسماعيل، وعيسى، وداود بنو علي بن عبد الله بن عباس، حتى قدموا الكوفة، ونزلوا على أبي سلمة الداعي، الذي كان داعية أبيهما، محمد بن علي بأرض العراق.

فأنزلهم جميعًا دار الوليد بن سعد (٦)، التي في بني أود، وألزمهم مساورا


(١) ذكر ابن عساكر ٧/ ٢٠٤ رواية عن ابن سعد صاحب الطبقات: أن إبراهيم مات في السجن سنة إحدى وثلاثين ومائة، ولم يذكر سببًا لذلك، وهذا يدل على أنه لم يقتل، وهذه الرواية ذكر محقق تاريخ دمشق أنها لا توجد في المطبوع من كتاب الطبقات.
(٢) الطبري: التاريخ ٧/ ٤٣٥.
(٣) مخلد بن محمد بن أبي صالح مولى عثمان بن عفان، كان في عسكر مروان بن محمد وشهد دخوله دمشق وبيعته بها بالخلافة، حكى عنه عبد الوهاب بن إبراهيم بن خالد. ابن عساكر: تاريخ دمشق ٥٧/ ١٦٥.
(٤) الطبري: التاريخ ٧/ ٤٣٦.
(٥) الطبري: التاريخ ٧/ ٤٣٥.
(٦) الوليد بن سعد مولى بني هاشم، له منزل بالكوفة نزله أبو العباس عبد الله بن محمد بعد مجيئه إلى الكوفة، وبه بويع بالخلافة، يوم الجمعة في ربيع الأول سنة ١٣٢ هـ. خليفة بن خياط: التاريخ ٤٠١. الطبري: التاريخ ٧/ ٤٢٣.

<<  <   >  >>