للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

المبارك لم يدرك الحدث، فيعتبر إسناده معضل، وذكرها الطبري من طريق

أبي مخنف (١) وهو ضعيف، وذكرها ابن عبد ربه عن طريق سفيان بن عيينة (٢) عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- عن الحسن -رضي الله عنه-، وسفيان بن عيينة لم يدرك أبو موسى الأشعري، فكيف يروي عنه وإسناده هنا معضل.

فهذه الطرق المسندة التي جاءت بالخبر لم تأتِ بشيء صحيح، ومتنها مُنْكَر ولا يُقْبَل عن هذين الصحابيين، أن يقتسما بلاد المسلمين فيما بينهم والمانع من ذلك العدالة والصحبة.

ثم إن ولاية عمرو -رضي الله عنه- على مصر ليست أمرًا محدثًا، فهو من فتحها، وقد سبق له الولاية عليها، وهو أعرف الناس بها وبسياستها، حيث فتحها سنة عشرين من الهجرة (٣)، ثم وليها لعمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أربع سنين، ولعثمان -رضي الله عنه- أربع سنين إلا شهرين ثم لمعاوية -رضي الله عنه- سنتين إلا شهرًا (٤).

* * *


(١) سبقت ترجمته
(٢) سفيان بن عيينة بن أبي عمران الهلالي، ثقة حافظ، إمام حجة، ت ١٨٩ هـ. التقريب: ابن حجر ٢٤٥.
(٣) خليفة بن خياط: التاريخ ١٤٢.
(٤) الطبري: التاريخ ٥/ ١٨١.

<<  <   >  >>