للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدثني علي بن محمد بن نصر، قال: سمعت حمزة بن يوسف يقول: سألت أبا الحسن محمد بن أحمد بن سفيان الحافظ بالكوفة عن ابن عقدة فقال: وأخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن الحسين المُعَدَّل في كتابه إلينا ثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن سفيان واللفظ لحديث حمزة، قال: دخلت إلى دهليز ابن عقدة وفيه رجل كان مقيماً عندنا يقال له أبو بكر البُستي، وهو يكتب من أصل عتيق حدثنا محمد بن القاسم السوداني، ثنا أبو كريب، فقلت [٣٧ - أ] له: أرني. فقال: قد أخذ علي بن سعيد أن لا يراه معي أحد، فرفقت به حتى أخذته منه، فإذا أصل كتاب الأشناني الأول من مسند جابر وفيه سماعي، وخَرَجَ ابن سعيد وهو في يدي، فخرج (١) علي البستي وخاصمه. ثم التفتَ إلي فقال: هذا عارضنا به الأصلَ، فأمسكتُ عنه، فقال ابن سفيان: وهو ذا الكتاب عندي. قال حمزة: وسمعت ابن (٢) سفيان يقول: كان أمره أبْيَنَ من هذا.

حدثني أبو عبد الله بن أحمد بن أحمد بن محمد القصري قال: سمعت أبا الحسن محمد بن أحمد بن سفيان الحافظ يقول: وُجِّه إلى أبي العباس ابن عقدة من خراسان بمال، وأُمِرَ أن يعطيه بعض الضعفاء، وكان على باب داره صخرة عظيمة، فقال لابنه: ارفع هذه الصخرة، فلم يستطع رفعها لعظمها وثقلها، فقال له: أراك ضعيفاً، فخذ هذا المال، ودفعه إليه.

حدثنا أبو طاهر حمزة بن محمد بن طاهر الدقَّاق قال: سئل أبو الحسن الدارقطني وأنا أسمع عن أبي العباس بن عقدة فقال: كان رجل سوء.


(١) كذا في الأصل، وفي مطبوعة «تاريخ بغداد»: فحرد.
(٢) في الأصل: أبي، وما أثبتناه من المصدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>