للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أدرك من طبيعته، فيقول: يفعل كذا بطبعه، وكذا بخاصية فيه، فيسمى (١) خاصية ما لم يطرد له، على (٢) قياس طبعه (٣). وليس هذا المقدار مما لا [و ٦٦ أ] يدخل في (٤) الآيات.

وهبكم قلنا: إنه خاصية (٥)، فهذا (٦) أمر خفي انفرد الله تعالى (٧) به (٨)

لعلمه (٩)، بأن خلقه فيه، وأنزله من داره التي أعده فيها لأوليائه، وقد يجوز أن تكون (١٠) آية النبي (١١) إظهار (١٢) علم الله الخفي (١٣) على يد النبي، فتكون (١٤) آية، ولو كان نظيره خاصية.

وأما قولهم: يحتمل أن يكون ذلك حيلة، فلا بد من خروجه من مرتبة الحيل حتى يصير في حد يفوت طوق (١٥) البشر، وعقلهم، فيخرج بذلك عن حد النظر، وأما السحر، فسل به خبيرا يعلمه يقينا ورآه عيانا، ورأى البلاء (١٦) به. والفتنة فيه، ويدري قصوره عن المعجزات بدرجة أعظم مما بين الأرض والسموات، [ويعلم بطلانه في نفسه شرعا، وإبطاله عملا، كما يعلم بطلان الكفر، في نفسه شرعا، وإبطاله حجة (١٧)].

وقد تبين أنه عند المبطلين أقسام (١٨)، أعلاه التعلق بالكلام، وأدناه الحركات في الأرض، بعضها على بعض في وجه، وبطريق، على إدارتها (١٩) في


(١) ب: فسمى.
(٢) ج: - على.
(٣) ج، ز: طبيعة.
(٤) ج، ز: تحت. وكتب على هامش ز: في. وعلى هامش ب: تحت.
(٥) د: خاصة.
(٦) ب، ج، ز: فهو: وكتب على هامش ب، ز: فهذا.
(٧) د: - تعالى.
(٨) د: - به.
(٩) د: بعلمه.
(١٠) ب، ج، ز: يكون.
(١١) ب، ج، ز: للنبي.
(١٢) ج: وإظهار.
(١٣) ج: الحقيقي.
(١٤) ج، ز: فيكون.
(١٥) ج: طرق.
(١٦) ج، ز: البلايا.
(١٧) د: سقط ما بين القوسين.
(١٨) ز: - أقسام. وكتب ذلك في الهامش.
(١٩) ب، ج، ز: على نحو إرادتها.

<<  <   >  >>