الشيوخ، وأورد عليه مسألة، فقال:"الجواب عنها من ستين وجهًا، الأول كذا، والثاني كذا، وسردها إلى آخرها، وقد رضينا عنك بإعادة أجوبة الجميع"، فخضع له، وابتهر).
وقال الشيخ تقي الدين:(وجدناه عجيبًا في سرد المتون وحفظ المذاهب بلا كلفة، سافر مع ابن عمه إلى العراق ليخدمه، وله ثلاث عشرة سنة، فكان يبيت عنده، ويسمعه يكرر مسائل الخلاف، فيحفظ المسألة) اهـ.
وكان الشيخ أحمد بن الحسن بن أنو شروان الرومي الحنفي (٦٥٢ هـ - ٧٤٥ هـ)"يحفظ في كل يوم من أيام الدرس ثلثمائة سطر، أقام فوق السبعين سنة يدرس بدمشق".
- عكف أبو صالح أيوب بن سليمان على كتاب "العَروض" حتى حفظه، فسأله بعضهم عن إقباله عّلى هذا العلم بعد الكبير، فقال:"حضرت قومًا يتكلمون فيه، فأخذني ذلٌّ في نفسي أن يكون باب من العلم لا أتكلم فيه".