وقال سلمة بن علقمة: "جالست يونس بن عبيد فما استطعت أن آخذ عليه كلمة".
وعن أبي هارون موسى قال: "كان عون يحدثنا، ولحيته ترتش بالدموع".
وقال أبو علي بن شهاب: سمعت أبا عبد الله بن بطة يقول: (أستعمل عند منامي أربعين حديثًا رويت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -).
وعن القاسم بن راشد الشيباني: كان زمعة نازلًا عندنا بالمحصب، وكان له أهل وبنات وكان يقوم فيصلي ليلًا طويلًا، فإذا كان السحر نادى بأعلى صوته: أيها الركب المعرسون أكُلَّ هذا الليل ترفدون، أفلا تقومون فترحلون؟ فيتواثبون، فيسمع من هاهنا باكٍ، ومن هاهنا داعٍ، ومن هاهنا قارئ، ومن هاهنا متوضئ - فإذا طلع الفجر نادى بأعلى صوته: عند الصباح يحمد القوم السرى.
وعن وكيع قال:(كان الأعمش قريبًا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى، واختلفت إليه أكثر من ستين سنة، فما رأيته يقضي ركعة).
وعن أبي حيان، عن أبيه، قال: (كان الربيع بن خثيم يُقاد إلى الصلاة وبه الفالج -الشلل-، فقيل له: "قد رُخِّصَ لك"، قال: (إني أسمع "حيَّ على الصلاة"، فإن استطعتم أن تأتوها ولو حَبوًا).
وعن حماد بن سلمة قال: (ما أتينا سليمان التيمي في ساعةٍ يُطاعُ اللهُ عز وجل فيها إلا وجدناه مطيعًا، إن كان في ساعةِ صلاةٍ، وجدناه مصليًا، وإن لم تكن ساعة صلاة، وجدناه إما متوضئًا، أو عائدًا،