للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وربما كان مكروه النفوس إلى ... محبوبها سببًا ما مثله سببُ

قال أحمد بن داود أبو سعيد الواسطي:

(دخلت على أحمد الحبس قبل الضرب، فقلت له في بعض كلامي: "يا أبا عبد الله: عليك عيال، ولك صبيان، وأنت معذور" -كأني أسهل عليه الِإجابة- فقال لي أحمد بن حنبل: "إن كان هذا عقلك يا أبا سعيد، فقد استرحت".

وقد قيل للإمام أحمد: "متى يجد العبد طعم الراحة؟ "، فقال: "عند أول قدم في الجنة".

أحزان قلبي لا تزول ... حتى أبشر بالقبول

وأرى كتابى باليمين ... وتُسَرَّ عيني بالرسول

قال الأمير شمس المعالي قابوس: "ابتناء المناقب باحتمال المتاعب، وإحراز الذكر الجميل بالسعي في الخطب الجليل".

ونحن أناس لا توسط عندنا ... لنا الصدرُ دون العالمين أو القبرُ

تهون علينا في المعالي نفُوسُنا ... ومن خطب الحسناء لم يُغْلِه المهرُ

وقال أحدهم لما عوتب لشدة اجتهاده: "إن الدنيا كانت ولم أكن فيها، وستكون ولا أكون فيها، ولا أحب أن أُغبَنَ أيامى".

انفضوا النوم وهُبُّوا للعلا ... فالعلا وقف على من لم ينم

فالصلاةُ خير من النوم، والتجلُّد خير من التبلُّد، والمنية خير من الدنية، ومن عَزَّ بَزَّ:

فثب وثبة فيها المنايا أو المنى ... فكل محب للحياة ذليل

فترى عالي الهمة منطلقًا بثقة وقوة وإقدام نحو غايته التي حددها على بصيرة وعلم، فيقتحم الأهوال، ويستهين بالصعاب، قال عمرو بن

<<  <   >  >>