للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العاص -رضي الله عنه-: "عليكم بكل أمير مَزْلَقة مَهْلَكَة" أي: عليكم بجسام الأمور دون خسائسها.

وقال أمير المؤمنين معاوية -رضي الله عنه-: "من طلب عظيمًا، خاطر بعظمته".

ذريني وأهوالَ الزمان أُعانِها ... فأهوالُها العظمى تليها رغائبه

وقال كعب بن زهير:

وليس لمن لم يركب الهولَ بُغْيَةٌ ... وليس لِرَحْل حَطَّه الله حامِلُ

آخر:

ذريني أنل ما لا يُنال من العُلا ... فصعب العلا في الصعب، والسهلُ في السهلِ

تريدين إدراكَ المعالي رخيصة ... ولا بُدَّ دون الشَّهْدِ مِن إبر النحْلِ

وقال الشريف الرضي:

رمت المعالي فامتنعن ولم يزل ... أبدًا يُمانع عاشقًا معشوق

وصبرتُ حتى نِلْتُهن ولم أقل ... ضجًرا: دواء الفارك (١) التطليق

وعالي الهمة دائم الترحال في طلب مبتغاه حيث لاح له.

آخر:

هِمَمٌ تقاذفتِ الخطوبُ بها ... فهُرِ عن من بلدٍ إلى بلد

آخر:

إذا لم أجد في بلدة ما أريده ... فعندي لأخرى عَزْمَةٌ ورِكابُ

وقال مالك بن الرَّيْب:

وفي الأرض عن دار المذلة مذهبٌ ... وكلُّ بلادٍ أوْطِنَتْ كبلادي

ولا يزال يطير إلى المعالي بجناح الهمة، لا يلوي على شيء،


(١) الِفرك: هو بغض أحد الزوجين الآخر.

<<  <   >  >>