وتكلم رجلٌ عند "عبد الملك بن مروان" بكلام ذهب فيه كُلَّ مذهب، فأعجب عبدَ الملك ما سمع من كلامه، فقال له:"ابنُ مَنْ أنت؟ " قال: "أنا ابنُ نفسى يا أمير المؤمنين، التي بها توصلتُ إليك"، قال:"صدقت"، فأخذ الشاعر هذا المعنى، فقال:
مالَي عقلي، وهِمتي حَسَبي ... ما أنا مَوْلى ولا أنا عربى
إذا انتمى مُنتمٍ إلى أحد ... فإنني منتم إلى أدبي
وكبير الهمة لا يُلْفَى "عظاميًّا" مفتخرًا بالآباء والأجداد الذين صاروا عظامًا ورفاتًا:
(١) طَمَحَ الماءُ طُموحًا، وطِماحًا: ارتفع، ويقال: طمح ببصره: رفعه وحَدَّق، وطمح إلى الأمر: تطلَّع، واستشرف، وطمح في الطلب: أبعد.