[٤ - الاستهانة بالمسيء]
إذا نطق السفيه فلا تجبه ... فخير من إجابته السكوتُ
٥ - الاستحياء من جزاء الجواب، وهذا من صيانة النفس وكمال المروءة.
٦ - التفضّل على السّابّ، وهذا من الكرم وحبّ التألّف.
٧ - قطع السّباب، وهذا من الحزم كما قال الشاعر:
وفي الحلم ردع للسفيه عن الأذى ... وفي الخرق إغراء فلا تك أخرقا
٨ - الخوف من العقوبة على الجواب، وهذا مما يقتضيه الحزم، فقد قيل: الحلم حجاب الآفات.
٩ - الرعاية ليد سالفة، وحرمة لازمة، وهذا من الوفاء وحسن العهد، قال الشاعر:
إن الوفاء على الكريم فريضة ... واللؤم مقرون بذي الإخلاف
١٠ - المكر وتوقع الفرص الخفية، وهذا من الدهاء، وقد قيل: من ظهر غضبه قلّ كيده.
وقال بعض الشعراء:
ولَلْكفُّ عن شتم اللئيم تكرّماً ... أضرّ له من شتمه حين يشتم (١)
فإذا راعى الداعية الوقاية من الغضب، والعلاج، وهذه الأسباب
العشرة كان حليماً بإذن الله - تعالى - وبهذا يحقّق ركناً من أركان الحكمة التي من أوتيها فقد أُوتي خيراً كثيراً.
(١) انظر: أدب الدنيا والدين لأبي الحسن الماوردي، المتوفى سنة ٤٥٠هـ، ص٢١٤.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute