للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ الله إِلَيْكُمْ جَمِيعًا} (١).

٤ - الإسلام هو من حيث الجزاء: - الثواب والعقاب الذي يصيب مُتَّبِعَهُ أو مخالفه - ذو جزاء أُخرويّ بالإضافة إلى جزائه الدنيوي إلا ما خصّه الدليل.

٥ - والإسلام يحرص على إبلاغ الناس أعلى مستوى ممكن من الكمال الإنساني: وهذه مثالية الإسلام، ولكنه لا يغفل عن طبيعة الإنسان وواقعه، وهذه هي واقعيّة الإسلام.

٦ - الإسلام وسط: في عقائده، وعباداته، وأخلاقه، وأنظمته، قال الله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} (٢).

كما يلزم الداعية فهم مقاصد الإسلام التي دلّت عليها الشريعة الإسلامية: وهي تحقيق مصالح العباد، ودرء المفاسد والأضرار عنهم في العاجل والآجل.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: ((إن الشريعة الإسلامية

جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها)) (٣).

وبالجملة فإن الشريعة الإسلامية مدارها على ثلاث مصالح:

المصلحة الأولى: درء المفاسد عن ستة أشياء: الدين، والنفس، والعقل، والنسب، والعرض، والمال.


(١) سورة الأعراف، الآية: ١٥٨.
(٢) سورة البقرة، الآية: ١٤٣.
(٣) انظر: منهاج السنة النبوية، ١/ ١٤٧.

<<  <   >  >>