القِوامُ: نظام الأمر، وعماده، وملاكه الذي يقوم به. يُقالُ: هذا قِوام الدين، وقِوام الحق: أي الذي يقوم به. ويقال: فلان قِوام أهل بيته: عمادهم. ويقال: الدستور هو قِوام الدولة: أي الضابط لها تقوم عليه. ويقال: قوّم الشيء تقويماً: أزال اعوجاجه وعدَّله، وقِوامُ كل شيء ما استقام به .. وقوَّمتُ الشيء فهو قويم: أي مستقيم (١).
فتبين من هذه التعريفات اللغوية أن مقوِّمات الداعية الناجح: هي المعدِّلات التي تُعدّل الداعية، وتقيم اعوجاجه فتجعله: مستقيماً، معتدلاً، حكيماً، منضبطاً في كل أموره، ناجحاً في دعوته وموفقاً مسدداًًًًًًًًًً، ملهماً بإذن الله تعالى.
(١) انظر: لسان العرب لابن منظور، ١٢/ ٥٠٤، والقاموس المحيط، ص١٤٨٧، ومختار الصحاح، ص٢٣٣، والمعجم الوسيط، ٢/ ٧٦٨، وجمهرة اللغة لابن دريد، ٣/ ١٦٦، والهادي إلى لغة العرب للكرمي، ٣/ ٥٨١، والمنجد الأبجدي، ص٨٢١، ومحيط المحيط للمعلم بطرس، ص٧٦٤.