للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المصلحة الثانية: جلب المصالح: فقد فتح القرآن الأبواب لجلب المصالح في جميع الميادين وسدّ كل ذريعة تؤدّي إلى الضرر.

المصلحة الثالثة: الجري على مكارم الأخلاق ومحاسن العادات، فالقرآن حلّ جميع المشكلات العالمية التي عجز عنها البشر ولم يترك جانباً من الجوانب التي يحتاجها البشر في الدنيا والآخرة إلا وضع لها القواعد، وهدى إليها بأقوم الطّرق وأعدلها (١).

فالداعية الحكيم هو الذي يدعو إلى ما تقدم من أركان الإسلام، وأصول الإيمان، والإحسان، ويبيّن للناس جميع ما جاء في القرآن والسنة: من العقائد، والعبادات، والمعاملات، والأخلاق، بالتفصيل والشرح والتوضيح (٢).

[الركن الثاني: الداعي:]

لابُدَّ للداعية من معرفة هذا الأصل بشروطه، وما هي عدّة الداعية وسلاحه، وما هي وظيفته، وأخلاقه، وفهم ذلك من أهمّ المهمات

للداعية، وإليك التفصيل بإيجاز:

[١ - وظيفة الداعية:]

وظيفة الداعية إلى الله - تعالى - هي وظيفة الرسل عليهم الصلاة والسلام، والرسل هم قدوة الدعاة إلى الله، وأعظمهم محمد - صلى الله عليه وسلم -، قال


(١) انظر: أضواء البيان للشنقيطي ٣/ ٤٠٩ - ٤٥٧.
(٢) انظر: فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، ١/ ٣٤٢، وأصول الدعوة، لعبد الكريم زيدان، ص٧ - ٢٩٣، والدعوة إلى الله، للدكتور توفيق الواعي، ص٨١.

<<  <   >  >>