يتلقَّى هذه المصائب برضىً وطمأنينة تفعم قلبه الذي أسلس قياده لمقلِّب القلوب والأبصار؛ لأنه يعلم علم اليقين أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه.
وفي هذا المجال كان صبر أنبياء الله مثلاً يُقتدى به، فأيوب صبر على مرضه وفقد أهله، ويعقوب عليه الصلاة والسلام صبر على فراق ولده، وكيد أبنائه، ويوسف عليه الصلاة والسلام صبر على السجن والافتراء والدسّ والتشويه الذي مارسته امرأة العزيز قبل أن يحصحص الحق، ومحمد - صلى الله عليه وسلم - صبر على كسر رباعيَّته، وشجّ وجهه، ووضع السلا على ظهره - صلى الله عليه وسلم - ... !!