من القرآن فتماروا فيها حتى ارتفعت أصواتهم فخرج رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم مغضباً قد أحمر وجهه يرميهم بالتراب ويقول:«مهلاً يا قوم بهذا أهلكت الأمم من قبلكم باختلافهم على أنبيائهم وضربهم الكتب بعضها
ببعض، إن القرآن لم ينزل بكذب بعضه بعضاً بل يصدق بعضه بعضاً فما عرفتم منه فاعملوا به وما جهلتم منه فردوه إلى عالمه».
* قال الإمام أحمد رحمه الله (ج٢ ص١٩٥):
ثنا إسماعيل ثنا داود بن أبي هند عن عمرو بن شعيب عن أبه عن جده أن نفراً كانوا جلوساً بباب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال بعضهم: ألم يقل الله كذا وكذا، وقال بعضهم: ألم يقل الله كذا وكذا، فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فخرج كأنما فقئ في وجهه حب الرمان فقال:«بهذا أمرتم - أو بهذا بعثتم - أن تضربوا كتاب الله بعضه ببعض؟ إنما ضلت الأمم قبلكم في مصل هذا إنكم لستم مما ههنا في شيء، انظروا الذي أمرتم به فاعملوا به والذي نهيتم عنه فانتهوا».
* قال البخاري رحمه الله (ج١٣ص٢٥١):
حدثنا إسماعيل حدثني مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال:«دعوني ما تركتكم فإنا أهلك من كان قبلكم سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه وإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم».
الحديث أخرجه مسلم (ج٤ص١٨٣٠).
* قال الإمام البخاري رحمه الله (ج١٣ص٢٨٢):
حدثنا عبدان أخبرنا أبو حمزة سمعت الأعمش قال: سألت أبا وائل هل شهدت صفين؟ قال: نعم، فسمعت سهل بن حنيف يقول:(ح): وحدثنا