للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقالوا: ما أجزأ منا اليوم أحد كما أجزأ فلان فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «أما إنه من أهل النار» فقال رجل من القوم: أنا صاحبه، قال: فخرج معه كلما وقف وقف معه وإذا أسرع أسرع معه، قال: فجرح الرجل جرحاً شديداً فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه بالأرض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل على سيفه فقتل نفسه فخرج الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم فقال: أشهد أنك رسول الله؟ قال: «وما ذاك؟» قال: الرجل الذي ذكرت آنفاً أنه من أهل النار، فأعظم الناس ذلك فقلت: أنا لكم به فخرجت في طلبه ثم جرح شديداً، فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه في الأرض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل عليه فقتل نفسه فقال رسول الله صلى لله علي وعلى آله وسلم عند ذلك: «إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة».

أخرجه مسلم (ج٤ ص٢٠٤٢) بسند البخاري مختصراً.

* قال الإمام البخاري رحمه الله (ج٦ ص٨١) حديث (٢٨٨٦):

حدثنا يحيى بن يوسف أخبرنا أبو بكر عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «تعس (١) عبد الدينار والدرهم والقطيفة والخميصة إن أعطي رضي وإن لم يعط لم يرض».

لم يرفعه إسرائيل ومحمد بن جحادة عن أبي حصين.


(١) قال الحافظ في الفتح في كتاب «الرقاق» على شرح هذا الحديث: قوله: تعس بكسر العين المهملة ويجوز الفتح أي: سقط والمراد هنا: هلك قوله (عبد الدينار) أي طالبه الحريص على جمعه القائم على حفظه فكأنه كذلك خادمه وعبده.
والقطيفة: (هي الثوب الذي له خمل) والخميصة: (الكساء المربع). أهـ مختصراً.

<<  <   >  >>