* قال الإمام البخاري رحمه الله (ج١٠ ص٤٥٢) حديث (٣١٣٢):
حدثنا عمرو بن عيسى حدثنا محمد بن سواء حدثنا روح بن القاسم عن محمد بن المنكدر عن عروة عن عائشة أن رجلاً استأذن على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلما رآه قال:«بئس أخو العشيرة وبئس ابن العشيرة»، فلما جلس تطلق النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في وجهه وانبسط إليه، فلما انطلق الرجل قالت له عائشة: يا رسول الله حين رأيت الرجل قلت له كذا وكذا، ثم تطلقت له في وجهه وانبسطت إليه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:«يا عائشة متى عهدتني فاحشاً إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره».
أخرجه مسلم (ج٤ ص٢٠٠٢).
* قال الإمام البخاري رحمه الله (ج٨ص٥٦٢) حديث (٤٨١٧):
حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا منصور عن مجاهد عن أبي معمر عن عبد الله رضي الله عنه قال: اجتمع عند البيت قرشيان وثقفي، أو ثقفيان وقرشي، كثيرة شحم بطونهم قليلة فقه قلوبهم فقال أحدهم: أتدرون أن الله يسمع
ما نقول؟ قال الآخر: يسمع إن جهرنا ولا يسمع إن أخفينا. وقال الآخر: إن كان يسمع إذا جهرنا فإنه يسمع إذا أخفينا فأنزل الله عز وجل: {وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ}[فصلت: ٢٢].
وكان سفيان يحدثنا بهذا فيقول: حدثنا منصور أو ابن أبي نجيح أو حميد أحدهم أو اثنان منهم ثم ثبت على منصور وترك ذلك مراراً غير واحدة.
حدثنا عمرو بن علي حدثنا سفيان الثوري قال حدثني منصور عن مجاهد عن أبي معمر عن عبد الله ... بنحوه.