للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحسن والحسين، وبالنساء فاطمة، وبالأنفس الأمير، وظاهر استحالة الحقيقة، فالمراد المساواة، فمن كان مساويا للأفضل فهو أولى بالتصرف بالضرورة، فهو الإمام لا غيره.

وهذا أحسن تقريرهم في الآية، كما لا يخفى على المتتبع. وفي هذا الدليل نظر من وجوه:.

أما أولا: فلا نسلم أن المراد بأنفسنا الأمير؛ بل نفسه الشريفة صلى الله تعالى عليه وسلم والإمام داخل في الأبناء حكما كالحسنين، والعرف يعد الختن ابنا من غير ريبة، والمنع مكابرة، والاعتراض بأن الشخص لا يدعو نفسه، في غاية الضعف، فقد شاع وذاع قديما وحديث (دعته نفسه) و (دعوت نفسي) {فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ} وشاورت نفسي، إلى غير ذلك.

وأيضا: لو قررنا الأمير من قبل النبي صلى الله تعالى عليه وسلم لمصداق (أنفسنا) ، فمن نقرره من جهة الكفار لمصداق (أنفسكم) مع الاشتراك في (ندعو) ، إذ لا معنى لدعوة النبي صلى الله تعالى عليه وسلم إياهم

<<  <   >  >>