للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اتباعنا لبعض أئمة الدين كاتباعهم لفلان وفلان، ممن هو بزعمهم من المجتهدين، وليس هو من قبيل اتباعهم للصادق، فإن اتباعهم له من قبيل اتباعنا لحضرة الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم، فإنه عندهم أصل مأخذ الدين، وعنه الرواية، كما نأخذ ذلك عنه عليه الصلاة والسلام.

وإلا فما معنى تسميتهم لأجله علمائهم مجتهدين وهم لهم مقلدون؟ فالروافض وإن كانوا يدعون ظاهرا اتباع الأئمة، ولكنهم في الحقيقة يقلدون في المسائل الغير المنصوصة عن الأئمة -علمائهم ومجتهديهم- كابن عقيل والسيد المرتضى والشيخ الشهيد وأمثالهم، ويأخذون بأقوالهم، وإن كانت مخالفة للروايات الصحيحة الثابتة عندهم.

وقد ذكرت نبذة من ذلك في المسائل الفقهية من كتاب مختصر التحفة الاثني عشرية.

فإذا جاز -عندهم- تقليد مجتهديهم فيما يخالف الروايات الثابتة عن الأئمة، فأي محذور يلحق أهل السنة في أخذهم بأقوال مجتهديهم

<<  <   >  >>