للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على ذلك، وبادرت بالبحث عن عنوانه فأسعفني به فضيلة شيخي الدكتور/ أحمد معبد -جزاه الله خيراً- فبعثت إلى الشيخ صبحي، طالباً منه صورة من مصورة النسخة البريطانية، فبعثها إليَّ مشكوراً - أسال الله سبحانه وتعالى للجميع المثوبة في الدارين، آمين.

وتقع هذه النسخة في (٢٢١) لوحاً، أي/ ٤٤٢ صفحة، ومسطرتها (١٩) سطراً. أما تاريخ نسخها وكاتبها، فقد جاء في آخرها ما نصه: (وكان الفراغ من هذه النسخة المباركة، في ليلة يُسفر صباحها يوم الاثنين، رابع عشر في جمادى الأولى من سنة سبع وتسعمائة، أحسن الله تقَضَّيها في خير وعافية، وذلك على يد العبد الفقير المذنب الحقير، المقصر الراجي عفو ربه القدير، محمد بن إبراهيم المقدسي، غفر الله ذنوبه، وستر عيوبه).

فكاتبها هو ابن كاتب النسخة السابقة، وله ترجمة عند السخاوي في الضوء اللامع (٦/ ٢٤١)، فقال: محمد بن إبراهيم بن أحمد بن أحمد المقدسي، حفظ كتباً ولقيني مع أبيه بمكة في المجاورة الثالثة، فعرضها عليّ، وسمعا مني المسلسل وغيره.

وقال في ترجمة أبيه إبراهيم: ولقيني بمكة أيضاً، ومعه ولده محمد فعرض محافيظه علي) (١).

وهذه النسخة عليها تملك، نصه: الحمد لله، ملك العبد الفقير تقي الدين الحسن بن ... سنة ١١١٧ هـ. وعليها كتابة بخط عريض واضح، نصها: وقف لله تعالى، أوقف وحبس فصدق بهذا الكتاب، الحاج أحمد ... الجزار، في جامعه الذي بعكا النور الأحمدية، على طالب العلم، وأنه لا يُطْلَع من محله، وقفاً صحيحاً شرعياً، لا يباع ويرهن، لا يبدل، فمن بدّله بعدما سمعه [فإنما إثمه] على الذين يُبدِّلونه، إن الله سميع عليم- محرر في سنة ١١٩٩ هـ.

وبآخرها صورة من إجازة المؤلف لناسخ الأصل، سبق نقلها في النسخة السابقة. وقد اتخذت هذه النسخة أصلاً لعدة أسباب منها:


(١) الضوء اللامع ١/ ١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>