وتسمية الكتاب بتعليق أو تعليقة على الترغيب والترهيب، من باب الاختصار لاسم الكتاب، فقد درج كثير من المؤلفين على اختصار أسماء الكتب، وذكرها باسم مختصر يوافق موضوعها.
وأما نسبة الكتاب للمؤلف، فهي ثابتة بلا شك، فقد ذكر المؤلف اسمه كاملاً في مقدمته للكتاب حيث قال:"قال خادم السنة النبوية ... إبراهيم بن محمد بن محمود بن بدر بن عيسى الحلبي الأصلي، الدمشقي الشافعي الملقب بالناجي".
وذُكر اسم المؤلف على غلاف نسخة أ، ب ونسب الكتاب للمؤلف كلُّ من سبق ذكرهم عند الحديث عن تحقيق اسم الكتاب.
ثانياً: موضوع الكتاب:
من الممكن أن نقسم موضوع هذا الكتاب إلى قسمين رئيسين وهما:
أ- تتبع للأوهام وأخطاء وقعت في كتاب الترغيب والترهيب للحافظ المنذري وهذه التتبعات والتعقبات، قد اتخذت أشكالاً وصوراً مختلفة نظراً لتنوع الأوهام الواقعة في الكتاب.
وسوف نفصل القول في بيان أنواع الأوهام الواقعة في كتاب الترغيب وطريقة معالجة المؤلف لها عند الحديث عن:"تعقبات المؤلف للمنذري وتقويمها".
ب- إضافات على كتاب الترغيب والترهيب.
وتتمثل هذه الإضافات في ضبط بعض ما يشكل في الكتاب من كلمات وأماكن وأعلام، وفي شرح ما يشكل من مفردات وعبارات، وفي توسع في تخريج بعض الأحاديث وبيان طرقها، وفي إيراد نكت علمية، وفوائد متنوعة عند وجود بعض المناسبات، وغير ذلك.
وعلى كل حال فالقسم الأول، هو الباعث للمؤلف على تأليف الكتاب وهو المقصود الأهم.