الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وأشكره على أن منّ عليّ بإتمام العمل في القسم الأول من هذا الكتاب القيم، وقد بذلت في تحقيقه جهداً أرجو أن يكون وافياً بالمطلوب.
وفي نهاية المطاف أود أن أسجل أهم النتائج:
١ - أبرز هذا البحث عالماً من علماء السنة المطهرة خدمها بلسانه وقلمه وطالع كثيراً من كتبها، وقد كان مغموراً لا يكاد يعرف.
٢ - أوضح هذا البحث لطلاب العلم ما اشتمل عليه كتاب الترغيب والترهيب للحافظ المنذري -رحمه الله- من أوهام وأخطاء متنوعة.
وقد سبق في الدراسة المفصلة عن الكتاب إيضاح أهم الأوهام التي وقعت في كتاب الترغيب والترهيب وتتبعها المؤلف مع ضرب أمثلة كثيرة، ولا مانع هنا من الإشارة إليها بصورة مجملة.
أ- التقصير في التخريج، وذلك بأن يكون الحديث في الصحيحين أو أحدهما فيعزوه إلى بعض أصحاب السنن أو غيرهم من الأئمة المشهورين دونهما، أو يكون الحديث عند أصحاب السنن أو غيرهم من الأئمة المشهورين فيعزوه إلى من هو دونهم شهرة وطبقة وتحرياً.