٥ - أوهام عجيبة وقعت للمنذري في أحاديث نظر فيها المؤلف وتعقب على المنذري فيها أشياء، ولكنه غفل عن بيان تلك الأوهام، مع أنها أهم مما تعقبه، ومن أمثلة ذلك:
فقرة ١٨٣: حديث عزاه المنذري وكذا المؤلف إلى البخاري ولم يبينّا أنه عنده معلق وليس بموصول، وقد استدرك عليه أنه عند البخاري بسياق آخر غير ما ساقه المنذري، فكيف لم يتنبه إلى كونه عنده معلقاً؟
فقرة ٤٤٥ عزاه المنذري إلى أبي داود والنسائي، وهو في مسلم وغفل المصنف عن بيان أنه عند مسلم.
وانظر: ٦٥.
سادساً: موارده في الكتاب:
المؤلف -رحمه الله تعالى- كما سبق بيانه له اطلاع واسع، ومعرفة بكثير من المصنفات وإلمام بكثير مما فيها، يتضح ذلك من كثرة نقوله وعزوه الأقوال إلى قائليها وقد جمع مادته العلمية في هذا الكتاب -على تنوُّع فنونها- من عدد من المصادر المختلفة الفنون، وهذه المصادر التي عزى لها، منها ما هو مطبوع ومنها ما هو مخطوط، ومنها ما هو مفقود أو في حكم المفقود، وقد حاولت جَهدي أن أقف على موارده هذه، لأوثق نقوله منها، فوقفت على كثير منها، وتعذر عليّ بعضها، وقد جاوز عددها في القسم الذي درسته وحققته فقط المئتي مصدر.
وهذا بيان تلك المصادر التي استقى منها المؤلف مادته في القسم الذي حققته:
١ - آداب النفوس، محمد بن جرير، أبو جعفر الطبري، (توفي سنة ٣١٠ هـ).
٢ - الآثار، لأحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي، (توفي سنة ٣٢١ هـ).
٣ - الأبدال العوال، للحافظ بهاء الدين، أبي محمد القاسم بن علي، ابن عساكر (توفي سنة ٦٠٠ هـ).