للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القاضي وشبهه، بإسكان الياء لأنه منقوص (١).

وقد ورد أنه لُقِّبَ بهذا اللقب لكونه تمذهب بالمذهب الشافعي بعد أن كان حنبلياً!، ذكر ذلك السخاوي (٢) والسيوطي (٣) والزركلي (٤).

وهذا التحول في حياة هذا الإمام مما لم تكشف المصادر عن أسبابه -إن كان هو سبب تلقّبه بهذا اللقب، إذ هل التحول من المذهب الحنبلي إلى المذهب الشافعي يكون نجاة؟، كلا، والله، فإن هذا إن صح أنه في ذلك اللقب، فما مصدره إلا التعصب المذموم، بسبب الذي يجري بين المذاهب، والله أعلم بخفايا الأمور.

وأما مولده -رحمه الله تعالى- فذكر السخاوي أنه ولد في أحد الربيعين سنة عشر وثمانمائة بدمشق (٥).

ثانياً: شيوخه وتلاميذه وأقرانه:

لا شك أن إماماً كالحافظ الناجي عنده من سعة الاطلاع والمعرفة -كما سيتضح أثناء ذكر موارده في الكتاب- لا بد وأن هناك من الشيوخ الأعلام من كان له تأثير في حياته العلمية، كما أنه لا بد أن له من الملازمين والتلاميذ من ينهل من بحر معرفته، ويأخذ من معين علمه وهذه العجالة التي أملاها هنا، لا شك أن جهداً يبذل في مثلها، لا يكون إلا من إمام له من الطلبة من يحثه على إملاء هذه التعقبات والاستدراكات، وعلى عرض ما في كتابه من فوائد ودرر.

وإن كانت مصادر ترجمته لم تَفِ بذكر شيوخه ولم تتطرق لذكر أحد من تلاميذه، فإنني في هذه الترجمة الموجزة سأعرض لذكر بعض شيوخه ومن وقفت عليه من تلاميذه، وبعض أقرانه، دون ترجمة لهم، بل أحيل في ذلك


(١) الكتاب: ق/٢١٦/ب.
(٢) الضوء اللامع: ١/ ١٦٦.
(٣) نظم العقيان: ٢٦.
(٤) الأعلام: ١/ ٦٥ , وانظر: كشف الظنون: ١/ ١٣١.
(٥) الضوء اللامع ١/ ١٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>