قال خادم السنة النبوية العبد الفقير الحقير، مزجَى البِضاعة، قليلُ الصِناعة المسكين الأسير الكسير الخائف الراجي إبراهيم بن محمد بن محمود بن بدر بن عيسى، الحلبيّ الأصل الدمشقي الشافعي الملقّب بالناجي -حقّق الله له ولمحبّيه هذا التلقيب، وكان له في الدارين ولكل غريب-:
أما بعد: حمداً لله العليم (الذي لا يعزب عن علمه شيء ولا يغيب)، الوهّاب الفتاح القريب المجيب، والصلاة والسلام على نبيّه وصفيّه الكريم سيدنا محمد الوجيه الحبيب.
فهذه نكت قليلة لكنها مُهمة جليلة، لم أسبقْ إليها، ولا رأيت من تنبَّه لها ولا نبّه عليها، جعلتُها كالتذنيب، على ما وقع للإمام العلامة الحافظ الكبير زكي الدين المنذريّ -رضي الله عنه- من الوهم والإيهام، في كتابه الشهير المتداول المسمى "بالترغيب