"شرحه للعمدة" فقلداه في قوله: كتب له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتاباً بإسلام قومه، وروى عنه ابنه عبد الله بن ماعز حديثاً واحداً. انتهى.
وهذا لم يقله غيره، وإنما ذكر الأسلمي من ذكره، من جملة الصحابة لا من رواتهم، ولا شك أن كثيراً منهم لم يرو شيئاً أصلاً، وأن المرجوم من هذا القبيل بخلاف الاثنين الماضيين، وذلك معلوم عند أهل الفن لا خفاء به ولا خلاف فيه ولا غبار عليه، لكن اشتبه على الحافظ ابن عبد البر، فخلط أحدهما بالآخر وهماً وذهولاً.
ثم قال: ماعز رجل آخر لم أقف له على نسب، سأل النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أي العمل أفضل؟ " انتهى.
فجعل الاثنين واحداً وإنما هم ثلاثة. وقد استفدنا أنه والبخاري والمصنف جزموا بأن راوي حديث الأصل غير منسوب.