نظراً لأن كتابنا موضوع البحث هو تتبع وكشف لأوهام وقعت في كتاب الترغيب والترهيب للحافظ المنذري، لذلك فإني سأذكر تعريفاً موجزاً بالمنذري وكتابه الترغيب والترهيب، كمدخل للموضوع.
وقد سبق أن تناول الترجمة للمنذري الدكتور بشار عواد معروف، في كتابه:"المنذري وكتابه التكملة لوفيات النقلة".
وكانت ترجمة وافية ضافية، فقد استغرقتْ ستاً وتسعين ومائة صفحة من القطع المتوسط، استعرض فيها سيرة الحافظ المنذري بتوسع وبسط، وأبرز كافة الجوانب الشخصية والعلمية للإمام المنذري، معتمداً في ذلك اعتماداً رئيساً على كتبه ولا سيما كتابه التكملة لوفيات النقلة، على حين أن المصادر التي ترجمت للمنذري لم تكتب عنه أكثر من صفحتين أو ثلاث، واكتفى أغلبها ببضعة أسطر، على الرغم من شهرة المنذري وطول باعه في العلم.
وقد استفدتُ في هذه الترجمة الموجزة مما كتبه الدكتور بشار عواد في كتابه السابق.