وتسبيح الخلق، وبها يرزق الخلق. وأنهاك يا بني أن تشرك بالله، فإنه من أشرك بالله، حرم الله عليه الجنة وأنهاك يا بني عن الكبر، فإن أحداً لا يدخل الجنة في قلبه مثقال حبة خردل من كبر". فقال معاذ: يا رسول الله، الكبر أن يكون لأحد (نا) الدابة يركبها، أو النعلان يلبسهما، أو الثياب يلبسها، أو الطعام يجمع عليه أصحابه؟ قال: "لا، ولكن الكبر أن تسفّه الحق، وتغمص المؤمن، وسأنبئك بخلال من كن فيه، فليس بمتكبر: اعتقال الشاة، وركوب الحمار، ومجالسة فقراء المؤمنين، وأكل أحدكم مع عياله، ولبس الصوف".
ويحتمل أن يكون الأنصاري المبهم الذي روى عنه سليمان بن يسار حديث الأصل، جابراً، فقد روي عنه في صحيح مسلم، وغيره. والله أعلم.