الشيخ يقول: أقرأني فلان، أي: حملني على أن أقرأ عليه، وقد تكرر في الحديث، انتهى. وقال في المشارق، وتبعه في المطالع: قال أبو حاتم -وهو السجستاني-: يقال: اقرأ عليه السلام، وأقرئه الكتاب.
قال: ولا يقال: أقرئه السلام، إلا في لغة سوء، إلا إذا كان مكتوباً فيقال. أي: اجعله يقرؤه، كما يقال أقرأته الكتاب.
كذا قال. والمعروف ما تقدم.
وضبط الزركشي:"تَقْرَأ السلام على من عرفت ... " بفتح التاء، والراء والهمزة (ثم) قال: ويجوز بضم التاء وكسر الراء.
فوَهِم في سطرٍ واحد وهمين، فَتَحَ الهمزة في (تقرأ) وهو بلفظ المضارع العاري عن الناصب، وجَوَّز: تُقرِىء، مع لفظة (على) من غير تفصيل، فلا يقلد تنقيحه، فإن كثيراً منه وهمٌ غير منقح، وليس الخبر كالمعاينة.