وعبارة البخاري في باب يسار، بالياء الأخيرة، مع السين المهملة آخر (تاريخه): يسار (بن زيد) مولى النبي - صلى الله عليه وسلم -، سمع أباه، وروى عنه ابنه بلال بن يسار. انتهت.
ولا أدري ما الذي أوقعه هنا في هذا، حتى تَوَهَّم وأَوْهَم.
وقد حذف في مختصره للسنن اسمه واسم أبيه بلال، واقتصر على ذكر أبيه زيد الصحابي فسلم.
وفي الحواشي عليه لم يذكر شيئاً أصلاً. وغالب هذا الكتاب كما ترى. فتنبه ولا تغتر فتقلِّد، ولعل سبب هذا الغلط الفاحش على تاريخ البخاري كونه ذكر بلالاً في الموحدة وأباه يساراً في المثناة الأخيرة، ليس إلاّ.
ورأى في الموحدة اسم بشار أيضاً، فانتقل فكره أو بصره واختلط عليه، وتصرف فيه من عند نفسه، فحصل ما ترى من الوهم والإيهام، (ما) ثمَّ غير هذا بلا شك. وقد ضبط صاحب جامع الأصول وغيره: يساراً هذا: بالياء الأخيرة