للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله عليه السلام، في حديث خزيمة: "أنعم صباحاً، تربت يداك" يدل على أنه ليس بدعاء عليه، بل هو دعاء له، وترغيب في استعمال ما تقدمت الوصاية به. ألا تراه قال له: "أنعم صباحاً"، ثم عَقَّبَه، بتربت يداك. والعرب تقول: لا أم لك ولا أب لك، يريدون، لله درك.

وقال ابن السكيت: لم يَدْع عليه بذهاب ماله، ولكنه أراد المثل، ليري المأمور بذلك الجد، وأنه إن خالف فقد أساء.

وقال الجوهري: ترب الرجل: افتقر، كأنه لصق بالتراب، يقال: تربت يداك، وهو على الدعاء، أي: لا أصبت خيراً، انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>