أبي سعيد المعزو إلى أبي داود إن الحاكم استدركه وقال صحيح على شرطهما.
إقرار المصنف له على ذلك تقليداً، وعدم التنبيه لما بعده مما استدركه وهماً على الشيخين عجيب جداً يَسْتَدركه على الحاكم، ثم على المصنف مَنْ له إلمام بهذا الفن، فإن الحاكم بعد أن استدركه قال:"وقد اتفقا على الحجة بروايات هلال بن أبي هلال، ويقال ابن أبي ميمونة، ويقال ابن عليّ، ويقال ابن أسامة كله واحد" انتهى كلام الحاكم.
وهذا خطأ فاحش، ووهم قبيح ظاهر، فإن هلالاً الذي رَوى حديث الأصل انفرد بالرواية عنه أبو داود وابن ماجة دون بقية الجماعة وهو مبين في نفس الرواية، هلال بن ميمون بدون أداة الكنية في أبيه كما تخيله الحاكمُ وهماً من وجوه، وظناً أنه هلال بن