للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المحْض" في البياض أنه الخالص من كل شيء.

قال الزركشي: "هو اللبن الخالص بلا رُغْوة".

وعبارة الجوهري: "إنه اللبن الذي لم يخالطه الماء".

وقال ابن الأثير في جامعه: "كأنه سمي بالصفة، ثم استعمل في الصفاء فقيل: عربي محض: أي: خالص ونحو ذلك" وضبط المصنف "المحض" بالحاء المهملة فأجاد وأصاب.

وكذا فعل النووي في "رياضه" فيه وفيما قبله، ولا أعلم أحداً تخيَّل أن المخض بالخاء المعجمة غير الكرماني في شرحه المتداول، فإنه صحفه تصحيفاً فاحشاً، وحرف معناه أيضاً بالمخض الذي هو: وضع الماء في اللبن وتحريكه ليخرج زبده.

فقال: والمخض بالمعجمتين اللبن الخالص الذي لا يشوبه شيء من الماء" انتهى.

ولا يشك عارف أن هذا وهم متمحض، وهو أحد المواضع التي وقعتْ له، وكأنه أراد أن يكتب والمحض بمهملة ثم معجمه، فسبق قلمه إلى ما وقع، وإنما نبهتُ عليه؛ لئلا يغتر به المبتدىء،

<<  <  ج: ص:  >  >>