والترهيب أن هناك جانباً هاماً، لم يلتفت إليه المؤلف إلا نادراً، وهو تتبع الحافظ المنذري في ما وقع له من تساهل وأوهام في تقوية الأسانيد الضعيفة، أو توثيق رجالها، وما حصل له من تناقض في تطبيق اصطلاحه الذي قرره في مقدمته، فرغم أهمية هذا الجانب إلا أن المؤلف لم يوله العناية المطلوبة، على حين أنه أكثر من ضبط الألفاظ، ومن الاستطرادات المتنوعة، فلو أنه صرف هذا الجهد فيما سبق لكان أولى.
٧ - هناك أشياء استدركها المؤلف على الحافظ المنذري، ويعتبر استدراكها من قبيل الوهم -حسب ما ظهر لي- وقد ذكرت أمثلة على ذلك في الدراسة العامة عن الكتاب.
هذا وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
* * *
انتهى بحمد الله وحسن توفيقه الجزء الثاني من القسم الأول من كتاب عجالة الإملاء المتيسرة من التذنيب ويليه الجزء الأول من القسم الثاني