مرتكب الكبيرة ناقص الإيمان آثم وهو معرض نفسه للعقوبة، وهو تحت مشيئة الله، وإذا مات من غير توبة، إن شاء الله عفا عنه وأدخله الجنة وإن شاء عذبه بقدر ذنوبه في النار، ولكنه لا يخلد في النار، بل يخرج بعد التطهير والتمحيص من الذنوب والمعاصي. إما بشفاعة وإما بفضل الله ورحمته قال تعالى (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) قال أهل السنة وإخلاف الوعيد كرم ويمدح به بخلاف الوعد.
[أسماء الإيمان والدين]
[س ١٥٦- ما المراد بأسماء الدين والأحكام؟]
ج- المراد به مثل مؤمن، مسلم، كافر، فاسق، والمراد بالأحكام أحكام هؤلاء في الدنيا والآخرة، ومسألة الأسماء والأحكام من أول ما وقع فيه النزاع في الإسلام بين الطوائف المختلفة.
أهل السنة وسط في باب أسماء الإيمان والدين بين طوائف الضلال
س١٦٧- كيف كان أهل السنة وسطاً في باب أسماء الإيمان والدين بين الحرورية والمعتزلة وبين المرجئة والجهمية؟
ج- الحرورية هم الخوارج سموا بذلك نسبة إلى قرية قرب الكوفة يقال لها حروراء، اجتمع فيها الخوارج حين خرجوا على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأما المعتزلة فهم أتباع واصل ابن عطاء العزال، اعتزل عن مجلس الحسن البصري، وعند الخوارج