التي لا تنفك عن الله. وهي تنقسم ثلاثة أقسام: عزة القوة الدال عليها من أسماء القوي المتين. وعزة الامتناع فإنه الغني فلا يحتاج إلى أحد ولن يبلغ العباد ضره فيضروه ولا نفعه فينفعوه. وعزة القهر والغلبة لكل الكائنات. قال ابن القيم رحمه الله تعالى في النونية:
وهو العزيز فلن يرام جنابه أنى يرام جناب ذو السلطان
وهو العزيز القاهر الغلاب لم يغلبه شيء هذه صفتان
وهو العزيز بقوة هي وصفه فالعز حينئذ ثلاث معان
ومن ما يؤخذ من قوله فبعزتك جواز الحلف بالعزة التي هي صفة الله وغيرها من الصفات مثلها.
ثانياً أن صفات الله غير مخلوقة لأن الحلف بالمخلوق شرك. والعزة تنقسم إلى قسمين قسم يضاف إلى الله من باب إضافة الصفة إلى الموصوف كما في الآية الثانية وكما في الحديث أعوذ بعزة الله وقدرته.
والقسم الثاني من باب إضافة المخلوق إلى خالقه وهي العزة المخلوقة التي يعز بها أنبياءه وعباده الصالحين.
البركة
[س١١٥- ما الذي تفهمه عن معنى قوله تعالى (تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام) ؟]